روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات نفسية | ضغوطات تزهّدني.. في الحياة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات نفسية > ضغوطات تزهّدني.. في الحياة


  ضغوطات تزهّدني.. في الحياة
     عدد مرات المشاهدة: 2658        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أتمني ان اجد حلا لمشكلتي وسوف أبدا ببدايات المشكلة كنت خلال السنوات الماضية ادرس في الخارج وعدت من حوالي سنتين ومن بععدها انقلبت حياتي..

بعد عودتي بشهر حصلت على وظيفة جيدة وبعد شهرين اصبت في ركبتي اليسرى بقطع في الرباط الصليبي والجانبي.

وبقيت تحت العلاج حوالي 8 اشهر وخسرت وظيفتي السابقة وانا مهندس موقع والحمدلله تحسنت الاصابة ولم اجري العملية بعدو عدت لنشاطي ولكني مازلت اعاني منها حتى الان.

ايضا قبل سفري كنت اعاني من زيادة الوزن وخسرت الكثير اثناء الدراسة ولكن بعد الاصابة ازداد وزني وازادت حالتي النفسية والجسمية سؤا.

خصوصا ان الدكتور طلب مني انزال وزني للتخفيف على مفصل الركبة المصابة لان أعراض الخشونة بدات تضهر

ومن حوالي السنة توفيت جدتي الى رحمة الله والتي كانت تسكن معنا وبعدها انتقل كل عماني من العمارة الى مساكنهم الجديدة واحس الدنيا تغيرت ومن حوالي 7 اشهر التحقت بوظيفة جيدة ولله الحمد

وكنت سعيد جدا فيها ولكن بعد فترة بدات امل منها حيث انها لم تكن على حسب تطلعاتي وطموحي فبدات اصاب بالاحباط لشدة رغبتي اكمال الدراسة رغم انني اعمل في مشروع احسد عليه

وبعدها بدات تظهر الاعراض التي اشكو منها الان وتبدلت حياتي راسا على عقب، علما انني مازلت اعزب وقاربت الثلاثين واحس انا هذا احد المواضيع التي تسبب لي توتر عندما يناقشني فيها اهلي او اصحابي لصعوبة اتخاذ القرار.

قبل التحاقي بالوضيفة عانيت من الوسوسة وتوهم المرض ان ضغطي منخفض او ان الزائدة ستنفجر بسبب وخز في البطن واخذني والدي للمستشفى وقال الدكتور هذا مجرد توتر وقلق وتهيج في القولون ووصف لي دواء دوجمتيل 50ملج ارتحت بعده لفترة

أعاني أيضًا من الأرق ومن ضيقة وكتمة احيانا ولا ارغب في رؤوية احد او عمل شي وتشتد علي قرب المغرب وحتى اخر الليل ولكنها تزول مع اليوم التالي، وخلال فترة الضيقة دائما احس بالكابة والحزن والرغبة في البكاء وعدم الرغبة في الحياة

وايضا تاتني وساوس خصوصا عند الضيقة انني سوف اموت قريبا ولن اتزوج ولن يكون لي اسرة واصبحت اعاني من القولون العصبي بسبب هذا التوتر والضغط النفسي

أحيانا لما احسس بالاعراض أقرأ سورة البقرة أو أستمع للرقية الشرعية وأثناءها أتثاءب وأحس بحزن وخفقان واحيانا ابكي وبعدها ارتاح وكان جبل ازيح من علي. أرجو ان تفيدوني فلا اعلم ما اعاني منه مرض نفسي او روحي او كلاهما وعذرا علي الاطالة..

أهلا وسهلا بك يا أخي الكريم إسماعيل:

الأخ الفاضل:

الحياة مليئة بالايجابيات والسلبيات وهو ما نطلق علية ضغوط الحياة من مفاجئات سارة وغير سارة وعثرات تقف أمامنا وعلينا ان نتحلى بالصبر والحكمة والتفاؤل وهدوء الأعصاب فى التعامل مع مثل هذه الضغوط اليومية إلا قد نصاب بالهم والحزن والاكتئاب ومرض العصر القلق على ما هو أتى.

أخي الكريم:

أنت تعانى من القلق الشديد الذي يصاحبه الاكتئاب والإحباط ويرجع ذلك لعدم تعاملك مع الضغوط التي تعانى منها ومواجهتها أولا بأول.

فكل ما ذكرته هو قلق هائم أو ما نسميه صراخ الجسد من شدة المعاناة النفسية والإحباط لذا عليك باتباع بعض الإرشادات النفسية التي تساعدك على التعامل بشكل صحي مع ذاتك ومنها ما يلي:

- اعلم جيدا أن مفهوم الصحة هي حالة من الإحساس التام بالسعادة والرضا عن الجوانب البدنية والجوانب النفسية والجوانب الاجتماعية والجوانب الروحية أي لابد من وضع خطة تستطيع متابعتها لتغيير أسلوب حياتك على المستوى الصحي من خلال ممارسة نشاط رياضي في الهواء الطلق.

الاهتمام بتناول الأغذية الصحية والتوازن في الوجبات واكتمال العناصر الغذائية بها لان كما يقولون العقل السليم في الجسد السليم فضع صحتك الجسدية والاهتمام بها من أولوياتك.

-الاهتمام بالجانب النفسي فدائما التعب النفسي يؤثر في أجسادنا أكثر من التعب العضوي وتأثيره في نفسيتنا لذا تغيير أسلوب تفكيرنا وتناولنا للمشكلات يؤثر في درجة القلق والتوتر لدينا فغير من أسلوب تفكيرك السلبي فدائما يضطرب الناس من أسلوب إدراكهم للأشياء وليس الأشياء هي التي تسبب اضطرابنا ففكرة الزواج وتكوين أسرة أو الذهاب لعمل جديد لا تسبب القلق والخوف والتوتر.

ولكن نظرة وطريقة تفكيرك في الأمر هي التي تسبب لك الاضطراب فعليك بالتفاؤل والبعد عن الاستنتاج الخاطئ للأحداث والمواقف وتعقل الأمور وساعد نفسك على هدوء الأعصاب والبعد عن كل ما يؤثر عليك بالسلب وتعلم فن كيف تحيا لا أن تعيش فقط في الحياة أي غير من أسلوب حياتك وأنشطتك وثقافة الترفية والاستمتاع بالا جازت.

وتعلم كيف تقضى أوقات مثمرة وبناءة من سماع للموسيقى وقراءة الكتب وتعلم أشياء جديدة مفيدة وتثقل شخصيتك وتخلص من قلقك من خلال تعلم تمارين الاسترخاء البدني وممارستها بشكل مستمر تعلم الاستفادة من الوقت الذي يمر بك بكل ما هو مفيد وايجابي واجعل نظرتك دائما نظرة ايجابية وتفاؤلية لما هو حولك وتخلص من التشاؤم وحاربة في كل أمور حياتك.

-الاهتمام بالجانب الاجتماعي دائما الإنسان الذي يتمتع بالحيوية والنشاط يكون لدية نسيج اجتماعي قوى من الأهل والأصدقاء المقربين كون صداقات اجتماعية ايجابية تعرف على أصدقاء جدد، اشترك في جمعيات أو مؤسسات اجتماعية تقدم خدمات للمحتاجين والأطفال والأيتام.

شارك في الحلقات النقاشية والندوات التي تثرى من شخصيتك، اشترك في أنشطة اجتماعية جماعية تزاور مع الأهل والأصدقاء ولا تعزل نفسك مع الأوهام والمتاعب الحياتية وسع من دائرة اهتماماتك الاجتماعية البناءة.

-الجانب الروحي الطاقة الروحانية هي المدد السمائي الذي يمدنا بكثير الحياة من خلال الدعاء والتقرب إلى الله لطلب العون والسكينة والأمان وقراءة القرآن والسيرة النبوية العطرة المحافظة على الصلوات فى الجامع وسط عباد الله المؤمنين تعطى للمؤمن الحق الراحة النفسية المثلى، ممارسة التأمل واليوجا أيضا تعطى الصفاء الروحي وتخلصنا من ضغوط الحياة اليومية فاجعل ساعة مع نفسك يوميا للاسترخاء والتأمل والتدبر في خلق الله عز وجل.

- تعلم أن تواجه ضغوط اليومية أولا بأول حتى لاتتراكم عليك الضغوط وتشعرك بالإحباط واليائس تعلم أن تحدد المشكلة أو الموقف المحبط تحديد جيد ثم ضع بعض الحلول الممكنة وتخير أفضل البدائل من خلال الايجابيات والسلبيات الخاصة بكل بديل ثم تخير الوقت لتنفيذ الحل وقيم النتائج وإذا لم يؤتى بالنتائج المرجوة تخير البديل الآخر ومع مرور الوقت ستجد نفسك أكثر قدرة على تخطى الضغوط والعقبات التى تتعسر طريقك باذن الله تعالى.

أخي الكريم اعلم جيدا أن الله سبحانه وتعالى يتخير لنا أفضل الطرق لكي نسير فيها فكل خطوة نخطوها مقدرة من المولى عز وجل فتحلى بالحكمة والهدوء واعقلها وتوكل على الخالق العظيم.

تمنياتي لك بالتوفيق ووافر الصحة والسعادة والرضا عن ذاتك.

نحن دائما فى انتظار تواصلك معنا وسوف تجدنا إن شاء الله بجوارك لكى نفكر في أمورك بأكثر من زاوية لأمن زاوية منفردة.

نشكرك على ثقتك الغالية في موقعنا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الكاتب: د. أحمد فخري هاني

المصدر: موقع المستشار